منتدى ام هـجيــــليــــــجة
مرحب بكم زوارنا الكرام ويشرفنا انضمامكم الينا
منتدى ام هـجيــــليــــــجة
مرحب بكم زوارنا الكرام ويشرفنا انضمامكم الينا
منتدى ام هـجيــــليــــــجة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ام هـجيــــليــــــجة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاحسان في الاسلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد يوسف ابراهيم
مشرف
محمد يوسف ابراهيم


عدد المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
العمر : 37
الموقع : mooon19866@hotmail.com

الاحسان في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: الاحسان في الاسلام   الاحسان في الاسلام I_icon_minitimeالخميس يونيو 24, 2010 10:27 am

الإحسان هو أن ينشد الإنسان الكمال في كل شيء، فالمسلم مطالَب بأن يُحسن إسلامه ليتضاعف أجره، وحسن إسلامه يكون بإتقانه للعمل، وتحسينه أداءه؛ بحيث يشمل مظاهر حياته كلها، ولذلك عرَّف الإمام الغزالي الإحسان بقوله: "إتقان للعمل، وتحسين في الأداء، وحسن في العطاء، وعدم الإساءة"(1).





والإسلام يدعو إلى الإحسان، ويحرص عليه، ويحثُّ أتباعه على ذلك.. يقول تبارك وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ﴾ (الزمر: من الآية 18)، وقال: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (العنكبوت: من الآية 69)، ويقول: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ (النحل: من الآية 90)، ويقول: ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (الأعراف: من الآية 56)، ويقول: ﴿لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ﴾ (الزمر: من الآية 34).





فهذه الآيات وغيرها تبيِّن منزلة المحسنين عند الله، وما أنعم عليهم من محبته ورعايته وهدايته، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أتباعه على الإحسان في كل شيء؛ فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها"(2)، وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" (3)، وعنه صلى الله عليه وسلم قال: "اعبد الله كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فهو يراك"(4).





فهذه الأحاديث تبيِّن ما للإحسان من مزايا؛ فعلى المسلم أن يكون محسنًا مع الله، ومع نفسه، ومع غيره من الناس، ولا يكون غليظ القلب، سيئ الطباع.





والإحسان يبدو في الأعمال والأفعال، فإذا أتقن الإنسان عمله، وما كلِّف بأدائه من حقوق وواجبات، وإذا قام بأفعال البر، وأحسن إلى الغير، أو عمل خيرًا، فإنه ينسب إليه هذا الفعل وذلك العمل، ويلقى من الله عز وجل أفضل الجزاء؛ لأنه إحسان، وهذا يتأكد بالآية الكريمة: ﴿هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ (الرحمن: من الآية 60).









الاحسان فوق العدل؛ لأن العدل إنصاف وقسمة وقسط، والإحسان إيثار وتضحية، عطاء وبذل للغير عن طواعية ورضا؛ لأن المحسن لا يطالب بثواب يستحقه في الدنيا، وإنما يتركه اختيارًا لله تعالى الذي عنده الجزاء الأوفى على إحسانه، وفي هذا يقول تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ (النحل: من الآية 90).





وبالإحسان يشعر المؤمن شعورًا ملازمًا أن الذي يعطي هو الله تعالى وحده، وأن المال والصحة والجاه وكل ما في الدنيا؛ إنما هو منه وإليه، فلا يحسّ المؤمن في الإحسان بذاته إلا كوسيلة اختارها الله تعالى لفعل الخير، وعمل المعروف(5).





فالإحسان بهذا المعنى إمداد واستمداد من الله إلى عبده، وليس وقفًا من العبد على غيره؛ لأن في الوقف اعتراضًا ومشاركةً للربوبية، وهو نوعٌ من الشرك الخفي، فالله تعالى هو مصدر الخير والمحبة والجود والسخاء، وأي إحسان بخلاف ذلك يخلُّ بمعنى الإحسان على الإطلاق.





من صور الإحسان


1- الإحسان في المعاملات والعلاقات الشخصية


ففي المعاملات والعلاقات الشخصية لا يكتفي بالعدل بل يتعداه إلى الفضل وهو الإحسان.





يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ (النحل: من الآية 90).. يقول ابن كثير رحمه الله: "يخبر تعالى أنه يأمر عباده بالعدل، وهو القسط والموازنة، ويندب إلى الإحسان كقوله تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ﴾ (النحل: من الآية 126)، وقوله: ﴿وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ (الشورى: من الآية 40)، وقوله: ﴿وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ﴾ (المائدة: من الآية 45).. إلى غير ذلك من الآيات الدالة على شريعة العدل، والندب إلى الفضل"(6).





ويقول صاحب الظلال: "وإلى جوار العدل.. الإحسان.. يلطِّف من حدَّة العدل الصارم الجازم، ويدَع الباب مفتوحًا لمن يريد أن يتسامح في بعض حقه إيثارًا لودِّ القلوب، وشفاءً لغلِّ الصدور، ولمن يريد أن ينهض بما فوق العدل الواجب عليه ليداوي جرحًا أو يكسب فضلاً، والإحسان أوسع مدلولاً، فكل عمل طيب إحسان، والأمر بالإحسان يمثِّل كل عمل وكل تعامل، فيشمل محيط الحياة كلها في علاقات العبد بربه، وعلاقاته بأسرته، وعلاقاته بالجماعة وعلاقاته بالبشرية جميعًا"(7).





2- الإحسان في الأموال


ويكون الإحسان بحسن التصرف في المال، وذلك بإخراج حق الله فيه، ثم تعدَّى ذلك إلى الإنفاق في سبيل الله، في الجهاد وغيره، ثم إحسان الظن بالله أنه سيخلف عليه خيرًا مما أنفقه، فيكون ذلك قد أحسن إلى نفسه فلم يعرضها للتهلكة الناتجة عن ترك الإنفاق والجهاد في سبيل الله.. يقول الله تعالى: ﴿وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (البقرة: من الآية 195).





والإنفاق في السراء والضراء- مع كظم الغيظ والعفو عن الناس- من الإحسان الذي يحبه الله.. يقول تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134).





3- الإحسان في العمل


ويكون الإحسان في العمل بإتقانه في أحسن صورة بأن يعمل الإنسان العمل لغيره كما يحب أن يعمله غيره له، فإعطاء العمل حقه بلا غش ولا تدليس، وأداء العمل بلا خمول ولا استهتار لَهُوَ الإحسان الذي يحبه الله.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء؛ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليُرِحْ ذبيحته"(Cool.





وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته، وهي تلحظ إليه ببصرها، قال: "أفلا قبل هذا؟ أو: تريد أن تميتها موتات؟!"(9)، فإذا كان هذا التعامل مع الحيوانات!! فكيف يكون التعامل مع بني البشر؟!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوشهد
الادارة



عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 13/10/2009

الاحسان في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحسان في الاسلام   الاحسان في الاسلام I_icon_minitimeالسبت يونيو 26, 2010 8:24 am

يديك العافية يا محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاحسان في الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ام هـجيــــليــــــجة  :: القسم الاسلامي :: المنتدي الاسلامي العام-
انتقل الى: